إلى كلّ حاكم مستبدّ
لم يعدْ غيرُ القليلِ
حتّى يغدو النّمرُ هِرّا
أوهموهُ أنّ فوزاً
و انتصاراً أنّ نصرا
قادمٌ و الوهمُ زالَ
فالتقى ذلاّ و مُرّا!
ضلّلوهُ مثلَ طفلٍ
جاهلٍ خلّوهُ غرّا
لم يشأْ تغييرَ وضعٍ
سيّئ مرٍّ أضرّ
إذْ أذاقَ الشّعبَ غمّاً
قاصماً ظهراً, و قَهرا.
ظنّ أنّ الظلمَ خيرٌ
فاعتدى بغياً و قَسْرا
أيّها الحاكمُ مهلاً
ربّكَ الأعلى أسَرّ
إنّه يومَ الحسابِ
يكشفُ الخلاّقُ سِرّا
شئتَ تخفيهِ علينا
تكتمُ الأنفاسَ صدرا
أنتَ ربُّ الأرضِ لكنْ
ربّك الأقوى تبرّى
منكَ يا مولاي خنتَ
و اعتنقتَ المالَ كفرا.
جئتَ أوروبا بنوكاً
منها في ملءٍ مَقَرّا
إنّها أموالُ شعبٍ
جئتها نَهباً وَ هَرّا
لم تقلْ إنّي ائْتُمِنْتُ
حتّى جئتَ الحبلَ جَرّا.
مَنْ يقولُ اليومَ يكفي
يلتقي سِجناً و ضَرّا.
يا أميرَ القومِ أنتَ
ما أمينٌ جاء بِرّا
إنّك واللهُ أدرى
مجرمٌ فعلاً تعرّى
منْ ضميرٍ مات منه
خانَ شعباً و استقرّ!