فذلكة شعريّة!
خُلقتِ من هوى شعري و حرفي
و أتممتِ الرّسالةَ حسْبَ وصفي
على أوتارِ رفقٍ من غرامي
فكانَ الخلقُ إرهاصاتِ عزفي!
تبلّدتِ بُعيدَ الخلقِ أنثى
و ما أجبرتِ خاطرَ أيّ عُرْفِ
نذرتُ أنْ أطوفَ الكونَ حلماً
و أنتِ من هوى الأحلامِ نِصفي!
فلم أفلحْ و لم أرق لمجدٍ
لقد قابلتِ إخلاصي بعنْفِ.
إلهي ما بحثتُ عنها يوماً
لهذا الحُمقِ حتّى تأتي نزْفي!
رفعتُ الكونَ والآهاتُ تجري
و آلامي بأنواعٍ و صنْفِ
تساءلتُ: إلامَ الظلمُ هذا؟
فلمْ أحظى بمرغوبٍ و لطفِ!
أسفتُ فالتأسّي زاد منها
هياجٌ شاءَ إفنائي و حتفي
لقد قرّرتُ أنْ أرميها بحراً
بعيداً علّها علاّتي تشفي
أردتُ الخيرَ لكنْ جاءَ شرّاً
فمتْ يا حبُّ لن تحظى بقصفي!
يقيني أنّ في أعماقي خيراً
و إخلاصاً أراني لستُ أخفي
و لكنْ أنْ يشاءَ الحبُّ قتلي
و تدميري و إنهائي و نسفي
فلنْ يحظى به أيٌّ لأنّي
حكيمُ العقلِ معروفٌ بعطفي!
عسيرٌ إنّما دربي حذارِ
إلى أورادي مَن يسعى لقطفِ!
خلقتُ الأنثى من أحلامِ شوقي
و منْ أوتارِ تكويني ورصفي.
هي دوني من الأحلامِ ليستْ
و مهما حاولتْ تجتازُ سقفي!