[fouadzadieke]

مشاركتي قبل قليل على برنامج حديث الساعة في مجلة أسرة قلم عن الورود و الأزهار تقديم الاديبة إنصاف ابو ترابي و مشاركة كل من الدكتور عدنان الطيبي و الدكتورة مها ناصر

الورود و معاني ألوانها

بقلم فؤاد زاديكى

إنّ الله المحبّ جميل لهذا خلق الجمال بكلّ أنواعه و أشكاله، و هو جعل كلّ هذا من أجل راحة الإنسان و فرحه و شعوره بالسعادة.
ليس من شكّ أنّ للجمال مظاهر كثيرة تظهر معالمها في الحياة، منها جمال الطبيعة بما فيها من مناظر خلّابة و الإنسان ككائن حيّ تكوينه على هذه الهيئة جمالية إضافية للحياة.
لو نظرنا من حولنا إلى ما تحتويه الطبيعة لرأينا مشاهد كثيرة تشدّنا إليها و تأسر مشاعرنا فتغمرنا بشعور وجداني في غاية الروعة، و من أكثر الأشياء التي تجذب الاهتمام و تشعر الإنسان بالسعادة هو الورود و الأزهار على اختلاف أنواعها، فالورود بشفافيتها و سحرها تضفي على المكان رونقًا جميلًا و تشعل نيران العشق في العيون التي تلتقيها و عطرها، و من ثمّ ينعكس ذلك على الإحساس و المشاعر التي تنطلق لتعبّر عن نفسها و عن ميلها الشديد لمعانقة هذه الورود و الأزهار و التعامل معها بلطف و رقّة و حنان، حتّى أنّها تصبح في حالات كثيرة رمزًا للإهداء كتعبير عن المحبة و الاهتمام و التقدير. و للورود ألوان مختلفة متنوّعة أعطاها الإنسان صفات تعبّر عنها فالورد الأحمر دليل الحبّ و التعبير عن مشاعر الحبّ، كما سيكون يوم غد الرابع عشر من شباط و هو عيد الحب لتبادل العشّاق الورود الحمراء في هذه المناسبة. بينما الورد الأبيض يعني الحب الصادق و النقاء و الصفاء أمّا الورد الأصفر فهو يدل على مشاعر الغيرة لدى المحبّ ، أمّا الورد الأحمر و الأبيض فهو دليل على ديمومة العلاقة بين المحبين و ثباتها و البنفسجي يدلّ على الحبّ من أول نظرة إضافة إلى سحر لونه الجذّاب أمّا الورد الوردي فهو دليل السعادة والبرتقالي يرمز إلى الكبرياء و الفخر.
الحياة على العموم بما فيها من متاعب و مشاغل حياتية و هموم تدعونا إلى أن نسعى بكلّ ما يمكن إلى إدخال الفرح و السعادة لقلوب الآخرين بشكل أو بآخر و هدايا الورد تعبير حيّ بهذا المجال.