إنّ الهزيمةَ يا (بشّار) تنتظرُ
مهما توحّشَ منكَ المنطقُ القَذِرُ
يعلو الهتافُ صدىً, مَنْ ذا يقاومهُ
بالحقِّ يهدرُ, بالصّيحاتِ ينفجرُ
"إرحلْ ببطشِكَ يا بشّارُ لم تكنِ
يوماً تمثّلُ سوريّا و تفتخرُ"
هذي المجازرُ عنوانٌ لأسرتِكمْ
مُذْ كانَ (حافظُ) ذا المقبورُ مُبتَكرُ
أعتى الوسائلِ في التنكيلِ, أعنفِها
قد كان عهدُهُ بالإجرامِ مُشتَهرُ.
ها أنتَ تفعلُ نفسَ الشيءِ, و الولَدُ
يبقى شبيهَ أبٍ بالفعلِ, فاعتبروا!
ما كنتَ فحلاً أمامَ الخصمِ, أو رجلاً
أخصاكَ غربٌ و أمريكا, فما ذَكَرُ
إلاّ ليفعلَ في شعبٍ رغائبَهُ,
و العجزُ يظهرُ في ما يفعلُ البشرُ.
الشّعبُ يُعلنُ عن رفضٍ. كذا الشّجرُ
و الماءُ شاركَ و الأطيارُ و الحجرُ
الكلُّ يُفصِحُ عمّا في دواخِلِهِ
" إرحلْ لنكتبَ تاريخاً هو الظفرُ"
إنتَ الخصيُّ, الذي ما منهُ منفعةٌ
فيكَ البلادةُ, يا مَنْ لستَ تعتبرُ.
ما عادَ ينفعُ أن تأتينا معتذراً,
لا عُذرَ ينفعُ مَنْ بالشّعبِ قد غدروا.