كينونةُ الشّعر
شعر: فؤاد زاديكه
أسلوبُ الشّاعرِ تَوظيفٌ
للفكرةِ منْ غيرِ ظلالِ
إنْ سيقَ المعنى بتغليفٍ
فالمنحى سلوكٌ لضلالِ
لا يُفهمُ منْ شعرٍ إلاّ
ما يبغي الشّاعرُ بمقالِ
لا شكَّ بذلك تشويشٌ
ما عُدَّ بكلِّ الأحوالِ
نهجاً مُتَّفِقاً و المعنى
بوضوحٍ يمخرُ بجلالِ
أو جاء مفيداً للقاري
إذ يفقدُ مضمونَ جمالِ
أسلوبُ الشّاعرِ مفروضٌ
أنْ يحظى بروعةِ إقبالِ
كي يتركَ تأثيراً حلواً
محبوباً في كلِّ مجالِ
آفاقُ الشّعرِ لها بحرٌ
و فضاءٌ يدفعُ لخيالِ
أسلوبُ الشّاعرِ تفويضٌ
للفكرةِ تأملُ بوصالِ
أسلوبُ الشّاعرِ تَشريعٌ
ليُعالجَ عِبءَ الأعطالِ
إنْ عزَّ الفَهْمُ فلا ثَمرٌ
يُعطى أو فُسحةُ آمالِ
سردي المعتادُ على هذا
سَردٌ يرتاحُ لهُ بالي
سَلِسٌ لا يُقحِمُ جمهوراً
بطلاسمَ في حجمِ جبالِ
يتميّزُ أسلوبي دوماً
بوضوحٍ يسلكُ كغزالِ
سَهلٌ و البيتُ بتركيبٍ
حسّاسٍ يربأُ بسؤالِ
متواضعُ أفكارٍ ينأى
عن كلِّ تباهٍ و تَعالِي
لُغتي كينونةُ إنسانٍ
بِرءٌ منْ داءٍ و عُضالِ
مَنْ شاءَ يجاورُها تحنو
بالحُبِّ و خَيرِ الأفعالِ.