سقوطُ (الأسير)1
سقَطَ (الأسيرُ) بِفَخِّ (نصرِاللاتِ)
مُتبَجِّحاً بشرارةِ الأصواتِ
جَهِلَ التعاملَ بالسياسةِ فانتهى
مُتخفياً هَرَباً بكلِّ سُكاتِ
سقطَ (الأسيرُ) لأنّ فكرَهُ فاشلٌ
و سلوكُ فِعلِهِ تائهُ الخطواتِ
و نصيحتي لِمَنِ استحبَّ طريقَهُ
و لِمَنْ توهّمَ أنّ نصرَهُ آتِ
ألاّ يراهنَ بامتهانِ عقولِنا
بمدائحِ التكبيرِ و الآياتِ
سقطَ (الأسيرُ) بالامتحانِ لأنّهَ
جمعَ الغرورَ إلى محيطِ الذّاتِ.
سقطَ (الأسيرُ) و إنتهى أسطورةً
صَنَعَتْ خيوطَها حِرفةُ العلاّتِ
وقعَ (الأسيرُ) أسيرَ بعضِ تخبّطٍ
و أسيرَ بعضِ خديعةِ الهنّاتِ
و إلى الذين تدورُ في أحلامِهم
بِدَعٌ نقولُ لهم ما الآتي
سِنَنُ الرّماحِ متى علتْ بجحودِها
سقطتْ و تسقطُ في سلوكِ حياةِ
سُبُلُ التلاعبِ بالعواطفِ لم تعدْ
أبداً لتنفعُ مَنْ هُمُ بِغُفاةِ
تركوا العقولَ على رصيفِ غبائهم
متجَمهرينَ, فَخُذْ رؤى أبياتي
أضَعُ النصيحةَ للمبالغِ بالأذى
و قَدِ استجارَ بقِبلةٍ لصلاةِ
سقطَ (الأسيرُ) و ساقطٌ مَنْ مثلُهُ
ساسوا الهوى فتدَيّنوا كَجُباةِ.
1- الشيخ أحمد الأسير