ثِقوا باللهِ و الشّعبِ المقاومْ
بأنّ النصرَ و التحريرَ قادِمْ
سلوكُ العنفِ و التقتيلِ مهما
أحلَّ البطشَ مهزومٌ و نادِمْ
و فِعلٌ يائسٌ فَظٌّ و ناقِمْ.
ثِقوا باللهِ, لا تخشوا نظاماً
أقامَ الظلمَ في كلِّ المقاسِمْ
و هذا الظلمُ مَقلوبٌ عليهِ
بفوضى و انقسامٍ للمعالِمْ.
سلوكٌ لم يعُدْ يأتي ثماراً
فهذا الشّعبُ صاحٍ غير نائمْ
أقيموا, أقعِدوا الدّنيا عليهِ
أديموا ثورةً تأتي بحاسِمْ
لأحوالِ التردّي و الفسادِ
و أشكالِ التعدّي و المظالِمْ
و لا تنسوا التعاطي باتّحادٍ
معَ الأحداثِ في فَهمِ المعالِمْ
ففي رصِّ الصفوفِ النصرُ آتٍ
و في روحِ التلاقي و التلاحُمْ
بهِ, فالوغدُ بالإجرامِ حاكِمْ
ثقوا باللهِ و الأيّامُ فيها
مِنَ الإنجازِ ما تقضي العزائمْ
كتبتم في سجلِّ المجدِ حرفاً
بما خضتم, و قد صارتْ ملاحِمْ
ثقوا باللهِ إنّ اللهَ عدلٌ
ثقوا بالشّعبِ إصراراً يقاوِمْ
كتبتمْ بالدّمِ الغالي سطوراً
و ألحقتُمْ ببشّارِ الهزائمْ
أدامَ اللهُ شعباً لا يُبالي
بأهوالٍ ليبقى الحقُّ سالِمْ
و تبقى في بلادِ الخيرِ روحٌ
تنادي بالمعالي و المكارِمْ.