لا نُهُوضٌ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
هلْ لكمْ أنْ تَنهَضُوا ... مِنْ حُطَامٍ و الرُّكامْ؟
حيثُ أنقاضٌ عَلَتْ ... فوقَكم عامًا و عامْ
حتّى لو حاولتُمُ ... ما بِكم غيرُ الكَلامْ
إنّكم في واقعٍ ... ما بهِ أيُّ التِئَامْ
وهمُكم تَفكِيرُهُ ... في حَلالٍ و الحَرَامْ
ثمّ في تَكفيرِكم ... مَنْ رَغِبْتُم مِنْ أنامْ
فكرُكم في قُمْقمٍ ... كلُّ ما مِنْهُ اهتمامْ
شأنُ أمرٍ واحدٌ ... شأنُ دينٍ و الخِتَامْ
كلُّ ما مِنْ هَمِّكم ... دينُكم، هذا المُرَامْ
هل سألتُم نفسَكم ... أينَ أنتم بالتَّمامْ؟
لَستُمُ في وارِدٍ ... أن تُنادُوا بالسّلامْ
فكرُ تكفيرٍ بهِ ... نارُ حِقدٍ و الضِّرَامْ
اِهْنَؤوا في فكرِكم ... تحتَ أنقاضِ الرُّكامْ.