اضرمي النّيرانَ فيّ
اضرمي النّيرانَ فيّ .. لم يعدهذا خفيّا
هجرُك والظلمُ منك .. جاءني عزماً قويّا
قد لُدغتُ من هواك .. لستُ ياأنتِ غبيّا!
قد اتخذتِ من فؤادي .. مطعماً حلواً شهيّا
صدّقيني لن تنالي .. مطلقاً من روحي شيّا
ما بعنف الهجر منك .. أُصبحُ سهلا مطيّا.
انكشفتِ يا "حياتي" .. عشتُ أيامي شقيّا
فانتصبتُ فوق حزني .. وتعافيتُ رضيّا
لم أقلْ إني انهزمتُ .. وأنا أحيا فتيّا
قد عزمت أن أظلّ .. صابراً حرّاً أبيّا
أن يظلّ القلبُ منّي .. مغرما صبّا نقيّا
أن يظلّ العزم حتى .. لو تماديتُ قويّا
لن تنالي من صمودي .. إنّه يبقى عصيّا
لن تنالي من فؤادي .. منزلا ما دمتُ حيّا
إنك أصلُ ابتلائي .. وأنا أبقى النقيّ
ما بإغراء أذوبُ .. أو له. لستُ صبيّا!
قد خبرتُ الأنثى فيك.. واكتشفتُ ما خفيّا
في أمانيها وحلم .. فهي لن تقوى عليّا!
احرقي ما شئت منّي .. عَودك يبقى إليّ!
سوف أطويك كتاباً .. طالما عشتُ أبيّا
أرفض ذلاّ لأنثى .. مهما سوّاني نديّا
إنك أنت عتادي .. وبه ألهو مليّا
حتى يأتي الردّ منك.. صارخاً أرجوك هيّا!
ذا اعترافي واعتذاري .. عندها آتي رقيّا
أمسحُ عنك عياءً .. من حماقات عصيّا
ثمّ نمضي يا حياتي .. ننشدُ الوصل الطريّ.