سقى السّعدُ
سقى السّعدُ منْ جَنباتِ نفسيَ ما أنا
هيّأتُ مِنْ زمنٍ رجائيَ مُزمِنا
سَعِدَ الفؤادُ بما تورّدَ مُشرقاً
أملاً رشيقَ الحسنِ, هفهفَ مُحسِنا
طَفقَ الفؤادُ يضمُّهُ بحرارةٍ
ليعانقَ الألفاظَ في دلعِ دنا.
عَلِقتْ منَ الماضي الرّتيبِ رواسبٌ
رُميَتْ. فليسَ بُمستعيدٍ مُمكنا.
هتفَ انتصارُ العشقِ يملأُ عالمي
فرحاً فهامَ الشّعرُ يُطلِقُ ألسُنا
نطقَ اللّغاتِ جميعَها بتميّزٍ
مُتَفَرِّعاً ثمراً و مُورقَ أغصُنا
حملَ البشائرَ كي يُعلّلَ خافقي
أملاً و يُطلقَ جانحاً ملكَ الهنا.
صُوَرٌ لها الوجدانُ أعلنَ بوحَهُ
مُتقاسماً أدوارَ عزفِهِ لاحِنا.
صمتتْ مشاعرُ شاعرٍ فتكلّمتْ
عنها المناهلُ منِ بحارِها أوزُنا
فَقِفِي على عتباتِ حرفي, و احلمي
فأنا المُحلّقُ في فضائكِ مُدمِنا.