هكذا سيكونُ الرّدّ
لِكُلٍّ ما يُوازيهِ
مِنَ الأسلوبِ و المَعنى
و مِمّا سوفَ يأتيهِ
مِنَ الألفاظِ و المَبنى
كما أسلوبُهُ سوفَ
يكونُ الرّدُّ بلْ أضنى
فإنْ لم يَلْتَزِمْ حَدّاً
سَويّاً وَسَّخَ المعنى
فصاغَ الحرفَ معتوهاً
و ما في رَدِّهِ أغنى
فإنَّ المنطقَ الداعي
تصَدٍّ ليس يُستثنى
مِنَ الإنذارِ إنسانٌ
و قد كَرّرتُ ذا مَثنَى
لهذا الأمرِ مَعذورٌ
أنا إنْ جئتُهُ المَغنى
على إيقاعِ ما جاءَ
فذا العدلُ الذي أبنَى
صروحَ الحقِّ مَشروعاً
و ما عنْ ذا بِمُستَغنى
فبالكيلِ الذي تأتي
به كَيلاً، تَنَلْ وَزْنَا
إذا استضرطتَ إنساناً
قَفَلْتَ العقلَ و الذهنَ
و شئتَ الشّتْمَ أسلوباً
حقيراً، شأنُكَ الأدنَى
إلى الإفلاسِ مردودٌ
بِهِ لا، لَم، و لنْ تَغنَى
لُزومُ العَدلِ إنصافٌ
و هذا المنطقُ المُبْنَى
على أركانِ أخلاقٍ
و حَقٍّ لا أرى يَفْنَى.