أوهامُ الجهل
لا يزالُ الجهلُ في أعلى مكانِ
مِن بلادِ الشرقِ مثلَ الدُنْجُوَانِ
ينتقي عُشّاقَهُ مِمّنْ يراهمْ
بانحدارِ الوعي في قَعْرِ الهوانِ
منطقُ التمييزِ و الفَهمُ البصيرُ
خَصمُ هذا النوعِ يومَ الامتحانِ.
جهلُ هذا الشّعبِ مغرورٌ سفيهٌ
واقعٌ في وهمِ "مُلْكِ الصولجانِ"
لا يرى نوراً و إن حاولتَ يوماً
أنْ تُريهِ النورَ يحلو بالمعاني
يلتحي بالغيظِ وجهاً مُكْفَهِرّاً
حاقداً يغلي كشيطانِ الزمانِ
يَدّعي فَهْماً بيأسٍ دونَ وعيٍ
وَ هْوَ يجترُّ الأماني بالأماني
يرسمُ الأوهامَ أحلاماً و كانتْ
هذهِ الأوهامُ دوماً دونَ شأنِ
خَرّبتْ عقلاً و لم تُعلِ مقاماً
سيطرتْ بالقتلِ مِنْ أجلِ "الأمانِ"
بعدما انهارتْ لسوءِ الحكمِ منها
و انتهتْ حكماً و فِكراً مِنْ زَمانِ
ها همُ الأحفادُ في عَودٍ لماضٍ
فرّخَ الإرهابَ بالفعلِ المُدانِ
هذه الأفكارُ ما عادتْ لتحيا
في عصورِ العلمِ بعضاً مِنْ ثواني
ما لها عيشٌ و عَودُ صدّقوني
في فتاواها كَلُعْبِ الكشتبَانِ
إنّهُ التخريفُ يستهوي عقولاً
مِنْ أذى ماضيها لا زالتْ تعاني
عصرُنا عصرُ انفتاحٍ و انطلاقٍ
فكرُكم فكرُ انغلاقٍ و احتقانِ
حاولوا أنْ تفهموا هذا عساكم
نحوَ تغييرٍ حكيمٍ للمباني
أثبتَ التاريخُ أنّ الظلمَ مهما
انتشى بالعنفِ ماضٍ للمُهانِ
قوّةُ الوعي انتصارٌ ليس جَهلٌ
ليس سيفٌ, ليس فَقْدُ الإتزانِ
أنظروا بالعقلِ فالعقلُ اتّزانٌ
زينةُ الإنسانِ في أصفى المعاني
حاولوا أنْ تُبْصِروا ما مِنْ بعيدِ
قادمٌ, لا تمكثوا بينَ الدُّخانِ.