أَطْلِقْ عِنَانَكَ
شعر: فؤاد زاديكى
أَطْلِقْ عِنَانَكَ في زَهْوٍ إلى القِمَمِ ... إِرْكَبْ شُمُوخَكَ بالإبْحَارِ يا قَلَمِي
فالشّعرُ يعرفُ كم عزّزتَ موقِعَهُ ... تُعْلي مَكَانَتَهُ بالرّوحِ والقِيَمِ
قد تَكْتُبُ الجُرحَ نَصًّا في أمانَتِهِ ... والجُرحُ خَالٍ مِنَ الأوجَاعِ والألَمِ
أيْقَظْتَ وَجدِي فَزَالَتْ غفوةٌ رَحَلتْ ... جاءَ التّمتّعُ بالإكْرَامِ والنِّعَمِ
قُلْ للقصيدةِ أنْ تَزهُو بِحُلّتِها ... في مُتْعَةِ الحرفِ حيثُ النُّطْقُ بِالكَلِمِ
لا يَجْمُلُ العِشْقُ إلّا في مَرابِعِهَا ... سِحْرُ البَشَاشَةِ مَعْدودٌ مِنَ الشّيَمِ
جِدْ لي مَجَالًا لأنّ الكونَ يَنْقُصُهُ ... مَدٌّ لِجَمْعٍ وَمَجْمُوعٍ عَلى كَرَمِ
هيّا تَنَعّمْ, قُطُوفُ النّظمِ دَانيةٌ ... لا حُزنَ يَغْلِبُ أو شَيءٌ بِذِي سَقَمِ
أطيَافُ شِعرِي بَهيٌّ نَفْحُهَا فَرِحٌ ... في عِشْقِها أمَلٌ أبْهَى مِنَ الحُلُمِ.