سلاماً جاء أعطانا
يسوعُ المجدِ أغنانا
سلاماً جاء للكلّ
و لم يستثنِ إنسانا!
سلامي قال أعطيكمْ.
بهذا السّلمِ تقوانا
فلا أحقادُ في دعوى
ليحيا الكلُّ إخوانا!
دعا للحبِّ لا السّيفِ
غدا رمزاً و عنوانا
سؤالٌ إنّما حقُّ
علينا أنْ نعي الآنَ
أهلْ في الدّينِ تدميرٌ
و قتلٌ يأتي أحزانا؟
فحينَ (بُطرسُ) استلَ
هوىً للسّيفِ طعّانا
أتاه الربُّ في وَعظٍ
جميلٍ شاء إعلانا.
"سبيلُ السّيفِ لا يُغني
و ليس السّيفُ مَهوانا"
و أنت تلتقي اليومَ
بشيخٍ عاش شيطانا
ينادي قائلا: اذبحْ
و فجّرْ تُرضي ديّانا!!؟؟
و تأتي الجنّةَ الفيزا
و حسناواتِ ألوانا
لأنّ اللّهَ قد أوصى
"رسولا" منه عدوانا
بحدّ السّيف في فتكٍ
يجيءُ الغزوَ أكوانا
بإخضاعٍ و إرهابٍ
فتوحٍ جاء بلدانا.
يسوعُ الحقّ وعّانا
عن التعنيفِ نهّانا
فكان الرّحمةَ الكبرى
و منه اللّينُ قوّانا
دفعنا جزيةً يوماً
قضينا عشنا إذعانا
و نحنُ اليومَ في عصرٍ
ينيرُ العِلمُ دنيانا
يريدُ الظّلمُ أن يسطو
ليأتي بالّذي كانَ
من الإظلامِ و القهرِ
و ممّا جِدُّ أدمانا!
فأيّ دولةٍ هذي
التي ناراً و نيرانا
تجودُ منْ فتاويها
تهزّ الكونَ أركانا؟
تعالوا نفضحُ الكفرَ
أُصُوليّيهِ أعوانا
ينادي أنّه جاء
ليقضي أمرَ مولانا!
فهلْ مولاكَ مقهورٌ
يعاني الضّعفَ خُسرانا؟
و هلْ يحتاجُ مولاكَ
دماءً صِرْنَ أطنانا
لكي يرضى على شعبٍ
يرى الإسلامَ إيمانا؟
على ما يجري من قتلٍ
و منْ تدميرِ أذّانا
متى صدّقنا دعواكَ
فما أشقى و أغبانا!