هاجَ الفؤادُ
هاجَ الفؤادُ إلى (ليلى) يناجيها
و الليلُ يهتفُ بالنجوى يغنّيها
واجهتُ قومي و أدري أنّ ثورتهم
قد تمنعُ الوصلَ عن (ليلى) و عينيها.
أقسمتُ إنّي و لو قُطّعتُ في إربٍ
لن أنسى (ليلى). سأبقى العمرَ أفديها!
في النفسِ بحرٌ من الأشواقِ تأخذني
نحوَ الأماني, و نحوَ العذبِ أسقيها
في همس (ليلى) يبوحُ الفجرُ أغنيةً
في طرفِ (ليلى) شموسُ العشقِ تحييها.
قد هاجَ قلبي و لا يقوى على ألمٍ
من شدّةِ البعدِ فارأفْ بي لآتيها
بالخيرِ إنّي إلى دنياها مرتحلٌ
لن يمنعَ الحزمُ, يجدي كي أجافيها
جنّاتُ نفسي هي (ليلى) بروعتها
يا ليلُ (ليلى) فما عشقي سيؤذيها.
عاهدتُ قلبي على عشقٍ أقيم له
في الروحِ صرحاً و محراباً لأرضيها!