عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-02-2015, 09:46 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي السأم شعر: فؤاد زاديكه


السأم

شعر: فؤاد زاديكه


سئمنا مِنْ مُحاباةٍ
و مِنْ أسلوبِها الماكِرْ

و مِنْ تَسويقِ أفكارٍ
بها المأجورُ و الفاجِرْ

عُصورٌ عِدّةٌ ولّتْ
ليبقى ذِكرُها الغابِرْ

بقايا رسّختْ جَهلاً
طغى فَهماً على الحاضِرْ.

مَللنا مِنْ صفاقاتٍ
يغنّي طيشُها العابِرْ

بأشعارٍ و ألحانٍ
تُضِلُّ النفسَ والخاطِرْ

فما فيها أكاذيبٌ
بتفخيمٍ لها داعِرْ

و تَجريسٍ لأوصافٍ
تُغَطّي عُهرَها الظاهِرْ.

تَعِبنا مِنْ نفاياتٍ
لهذا المنطقِ العاهِرْ

يظلُّ العاقلُ الفَهمانُ
باستمرارِهِ حائرْ

إِذِ الأحوالُ قد ساءتْ
بما قد فَجَّرَ القاهرْ

مِنَ الإرهابِ في عنفٍ
و مِنْ تكيرِهِ الخاسِرْ

مَنِ المسؤولُ عن هذا
الذي يجري، و ما صائِرْ؟

تَبَنّي فكرةٍ غوغاءَ
جاءتْ حكمَها الجائرْ

تَجلّي عقدةٍ سوداءَ
أرستْ وهمَها الآسِرْ

أضلّتْ مَنْ تبنّاها
بأحلامٍ، و ما صاهَرْ

خلايا العنفِ و الإجرامِ
_ و الإرهابِ كالكاسِرْ

سيبقى العنفُ و الإرهابُ
مَشروعاً إلى الآخِرْ

لهذي الفكرةِ الظلماءِ
_ و استبدادِها النافِرْ

لهذي الأمّةِ العمياءِ،
باستهتارِها العاثِرْ

سيفني العُرْبُ أعراباً
كما كانوا، و ذا الظاهِرْ

سيبقى القتلُ منهاجاً
و يبقى العنفُ و الفاجِرْ

إلى أن ينتهي أمرٌ
لهذا المجرمِ الكافِرْ.

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس