جراحُ العمر
جراحُ العمرِ هل أرختْ
على مرآةِ أيّامي
سكوناً من أمانيها
أتى أشواقَ أقلامي؟
و صوتُ الحزنِ هل ألقى
غيوماً, سفرُهُ الظّامي؟
شطرتُ منفى أسفاري
بأختامٍ لأحلامي
و أمضيتُ أعريّها,
ورائي قبلَ قدّامي!
كَبُرتِ يا جراحاتي,
و يأ آلامَ أوهامي
تعالَي و اذرفي دمعاً
على دمعي و آلامي
أعيدي بعضَ ما ولّى
جنوناً, دونَ إحجامِ
جراحُ الدهرِ في عمقٍ,
و ذكرى عَودِ إعلامي
إلى ساحِ الهوى يغري
فهل عَودٌ بإقدامِ؟
أجيبي ردَّك اليومَ
بإيجابٍ و إكرامِ.
كفى الأحزانُ ترمينا
إلى وديانِ أسقامِ
كفى الآلامُ تؤذينا
على ما فيها منْ دامي.
حريٌ بالذي يهوى,
يضحّي وِفقَ أحكامِ
فهلْ في سفرِ دنياكِ
بيانٌ, بعضُ أحكامِ؟
شقائي إنّما فيكِ,
و حزني, كلُّ أورامي
تعالَي حلوتي جنبي,
أزيلي كَمَّ آلامي!