حتميّة نهاية الظلم
سيحني رأسَهُ الوغدُ اللئيمُ
و يَفنى دورُهُ الدّورُ الذميمُ
سيطوي دهرَهُ الشّهمُ النبيلُ
و يُعلي مجدَهُ الحقُّ الحليمُ.
صنوفُ القهرِ في الدنيا تنامتْ,
و زادَ الوزنُ منها و الحجومُ.
صنوفُ الغدرِ في عدوى سلوكٍ
و نَهجِ الإثمِ في عشقٍ يرومُ.
عبادُ اللهِ عانوا من بلاءٍ
لهذا القهرِ و اشتدَّ الأليمُ
فما عادَ الأمانُ الحلوُ يشدو
و لا طيرٌ لأحلامٍ يحومُ.
تردّى الحالُ في سوءٍ عميقاً
و غابَ السّلمُ و اختلّ السّليمُ.
حياةٌ لا ترى آمالَ خيرٍ
بها، فالظّلمُ تيّارٌ عظيمُ
ميولُ النّاسِ تزدادُ انتعاشاً
شروراً، ما بأمرٍ تستقيمُ.
سيمضي الشّرُّ مسحوقاً ذليلاً
يسودُ الوعيُ و النهجُ القويمُ
متى الإنسانُ وعّاهُ الضميرُ
و كان الهديَ ما قال الحكيمُ
رضاءُ الناسِ لا يُرضيهِ شيءٌ,
و إغراءُ الحياةِ المستديمُ
فلا تذهبْ بعيداً في ميولٍ
هواها الشّرُّ و الفعلُ الأثيمُ.