عربُ القرآن
شعر: فؤاد زاديكه
شعورا بهول جريمة الاعتداء على متحف فرنسي في تونس البارحة
عربَ القرآنِ أيعجبكم
ما فجَّرَ هذا القرآنُ؟
ما أهلكَ مِنْ خَلقِ اللهِ
و العنفُ الواضحُ عنوانُ؟
أنهارُ دماءٍ أجراها
هذا القرآنُ و طُغيانُ
بنصوصِ الكُرهِ و أحقادٍ
لاشكَّ أبوها الشيطانُ.
عربَ القرآنِ هَلِ اخترتُم
ما ليس يُريدُهُ إنسانُ؟
غزواتُ نبيّكمُ استوفتْ
أجراً و الأجرُ العُدوانُ
و توالتْ مِنْ بعدِ نبيٍّ
نكباتُ حروبٍ و هَوَانُ
عانتْ منْ قهرِها أقوامٌ
و شعوبٌ، أتعبها زمانُ
ما كانتْ تجرؤُ تعبيراً
للشكوى، قد انقطعَ لِسانُ
و اليوم (دواعشُ) قرآنٍ
أزلامُ الشرِّ و أعوانُ
فالحاضرُ قد جمعَ الماضي
و هُما بالواقعِ ثُعبانُ
بالماضي قدِ انفرطَ العقدُ
و الحاضرُ يعقدُهُ قِرانُ
وجهانِ لإرهابِ الدنيا
و الفكرُ الجامعُ شيطانُ.