مَعَارِفُنَا تَزِيدُ بِكُلِّ يومٍ ... بِفِعْلِ قِراءةٍ والاحتكاكِ
فَفِي كُتُبِ المعارِفِ ما مُفيدٌ ... بها الأفكارُ مدرسةً تُحَاكِي
متى حملَ الكتابُ رؤى وُضوحٍ ... فإنّ العقلَ ينهَضُ بالحَرَاكِ
يكونُ مُؤَثِّرًا بِبِناءِ فِكرٍ ... وَمَعْرِفَةٍ يَجِيئُها بِامتِلاكِ
تُعِيْنُهُ بالحياةِ بِها سِلاحٌ ... يُلازِمُهُ بِمَنْطِقَةِ اشْتِبَاكِ
تُؤازِرُهُ لتَمْنَحَهُ يَقينًا ... يَحُولُ عَنِ اِنْشِغالِهِ بِارْتِباكِ
تُحَدِّدُها المواقفُ في مَسَارٍ ... يُجَنِّبُهُ التَّعَرُّضَ لِلْهَلاكِ
وأمّا النّاسُ حاجَتُنَا إليهمْ ... فما عنها بدائرةِ انْفِكاكِ
بِمَعْرِفِةٍ ترَى ثِقةً ودَعْمًا ... فَزِدْهَا تَنَوُّعًا وبِالاشْتِراكِ
معَ الإنسانِ ذلك ما يُسَمَّى ... بِمُصْطَلَحِ التّعَامُلِ وَاحْتِكاكِ.