الحبُّ نهجٌ سويٌّ
دندنتُ عشقي على أوتارِ قافيتي
فاستعذبَ النظمُ إيحائي و صافيتي.
غنّيتُ حبّاً لما في الكونِ مِنْ أملٍ
يشجي فؤادي و لا يُلقي بلائمةِ.
في الحبِّ تصفو نفوسُ الناسِ، تنسجمُ
تستبعدُ الكُرهَ و الأحقادَ في ثقةِ
الكونُ فيه مِنَ الخيراتِ و النِعَمِ
ما يجعلُ الناسَ تحيا العمرَ في دِعَةِ.
غنّيتُ حبّي لكلِّ الناسِ لم أدعِ
باباً للومٍ و لا مجرى لساقيةِ
تسعى اضطراباً و تفريقاً يباعدُنا
عن بعضِ بعضٍ و يستقوي بمُعضِلةِ.
فالنّاسُ _ طبعاً_ ميولٌ قد تميّزُها
أو نهجُ فكرٍ فلا مِن ضيرِ أو ضِعَةِ
لا ليس حلواً متى ما كانوا أجمعهم
في ذاتِ فكرٍ، على نهجٍ و زاويةِ.
غنّيتُ نظمي، و شئتُ صَوغَ ملحمتي
كي أعلنَ الأمرَ ما عيبٌ بملحمتي
فالحبُّ فيها على تغريدِ أمنيةٍ
حقٌّ لكلٍّ ينادي: هذي أمنيتي!
القلبُ يدعو إلى الإنصافِ, يُنشدُهُ
و النفسُ تأملٌ في تحقيقِ أمنيةِ.
في كلِّ شخصٍ بذورُ الخيرِ فاعلةٌ
لو أصلحَ النفسَ, لا يسعى لجافيةِ.
الكرهُ يخنقُ في الإنسانِ مِيزتَهُ
في الوعي يصبحُ مفعولاً بقافيةِ
و العقلُ يُوجِبُ أن يختالَ فاعلُهُ
في نغمةِ البِرِّ كي يحظى براضيةِ.
غنّيتُ عشقي و أشعاري و ما ملكتْ
منّي المناهلُ مِنْ إبداعِ وافيةِ.
غنّيتُ حُبّاً، عسى الإنسانُ يفهمُهُ
في نغمةِ الحبِّ لا أدعو لقاسيةِ.
فالحبُّ نهجٌ سويٌّ في بلاغته
يحوي السّماحةَ في طُهرٍ و عافيةِ