إعْمَلْ لخير الإنسان
غَرّدْ بشدوٍ و أطْرِبْ كلَّ مَنْ شاءَ
للشّعرِ يشكو معاناةً و أشياءَ
فالشّعرُ فيه المدى رَحبٌ على سِعَةٍ
بالوزنِ يشمخُ إيقاعاً و إغناءَ
إنّ التخيّلَ لم يمنَعْ مناسِكَهُ
فاستلهمَ المنطقَ المحبوبَ إيحاءَ
يستنزِفُ القلبَ مِمّا في مشاعرِهِ
مِنْ روعةِ العشقِ, لا يهتزُّ أرجاءَ.
غَرِّدْ برقّةِ إبداعٍ تفجّرُها
حرفاً يواكبُ عصرَ المجدِ إثراءَ
سَجِّلْ وتيرةَ هذا اللحنِ, تَحفظُهُ
حتّى يُخَلّدَ للأجيالِ أحياءَ.
شدوُ المعارفِ يُغني حين ننشدُهُ
قَصْدَ التثقّفِ, لا يرتدُّ إيذاءَ
بحرُ المعارفِ لإنسانِ فائدةٌ
في مَعْمَعِ الدهرِ إذْ تُغنيهِ آراءَ
كي يفهمَ الكونَ, يستهدي بنافعةٍ
يستوعبُ الناسَ لا يأتيها إقصاءَ
في دوحةِ العلمِ و العِرفانِ معرفةٌ
تستقطبُ الجَمعَ بالإجماعِ أفياءَ
غَرّدْ بشدوكَ, و اَجعَلْ نبضَ خافقِهِ
يستهدفُ الخيرَ للمجموعِ مِعطاءَ.
في منطقِ اللهِ عُرفُ الشّرِّ منبوذٌ,
فَابْعدْ بفكركَ عن شرٍّ متى جاءَ.