عزُّكِ يا شام
مللنا الأحمرَ الدّامي
و هذا الهُزءَ بالشّامِ
فلا الأعرابُ مُهْتَمّو
نَ, لا الأغراب يا شامي
مللنا الأسودَ القاسي
بحزنٍ هزَّ أيّامي
و يأسٍ صارَ إحباطاً
أتى بالسّطوِ أحلامي
فغذى نِسغَها المُضني
بأوجاعٍ و آلامِ!
سَئمنا الخوفَ و الترهيبَ
مِنْ إجرامِ ظُلاّمِ
مللنا الشّمسَ و الدنيا
فأنتِ بينَ أقدامِ
حماكِ اللهُ يا شاماً
فأنتِ حلوُ إلهامِي
و أنت فرحةُ الدنيا
أراها اليومَ قُدّامِي.
سئمنا ساسةَ الدنيا
فَهُمْ أبقوا على الظامي
أعاني غربةً عنكِ،
لجُورِ جاءَ حُكّامي
و ظلمٍ ساحقٍ قلبي
و تمييزٍ بأحكامِ
حماكِ اللهُ يا شامي
ففيكِ رِفعةُ الهامِ
و فيكِ العزُّ، لن نُبقي
على طغيانِ حُكّامِ
فهذا الشعبُ ثوّارٌ
و نصرُ اللهِ إلهامي
يقيناً منك مرفوعٌ
جبينُ العزِّ يا شامي!