الفارسُ الرّمزْ.. (( لحدو حنا القس )) ..!!.؟ شعر / وديع القس
كنورِ الّليل ِ بالعتم ِ... وتاريخٌ منَ العُظُم ِ
كبيرٌ أنتَ يا عمّيْ ... كبيرُ الرّوح ِ والقيم ِ
نذرتَ العمرَ للحقِّ ... منَ الميلاد ِ للختم ِ
وإبنُ البار ِ تعرفه ُ... دروبَ السّفح ِ والقمم ِ
نجوم ُ الّليل ِ تذكره ُ... كضرغام ٍ منَ الهمم ِ
كريمُ النّفس ِ والخلق ِ... ونبعُ الطّيب ِ والكرم ِ
صديقا ً كُنتَ يا عمّيْ ... ورغم َ العمر ِ والقِدَم ِ
حكيما ً كُنت َ يا عمّيْ ... عليما ً دونما قلم ِ
صديق ُ الحقِّ لاصقه ُ... مع َ الإيمان ِ والرّحم ِ
نهارا ً ظلَّ أخوته ِ ... ورعبُ الّليل ِ بالعتم ِ
ونبعُ الضّيعة ِ الحيرى ... يناديه ِ ، كمعتصم ِ
وعشُّ الطّير ِ يألفهُ ... كصقر ٍ دونما نغم ِ
ويسألُ عنه ُ مشتاقا ً... حنانَ الفارسِ الحَلُم ِ
وفي أمثالك َ وُجِدتْ ... حياةَ العِزِّ والنّعم ِ
وقلبا ً يسبق ُ الأسدا ... وعندَ الحقِّ بالحزم ِ
فلا رهبٌ معَ الخصم ِ ... ولا رغبٌ معَ السّلم ِ
جبالُ الأرض ِ ترتعبُ ... منَ الجبّار ِ إنْ قدم ِ
وزرتُ القبرَ مرّات ٍ ... كمنْ يحنوْ إلى حلم ِ.؟
فكانَ الدّمعُ يسبقنيْ ... لذكرى القائد ِ الشّهم ِ
ويافا لنْ تودّعك َ ... ستقى الرّمزَ والعلم ِ
ولنْ تنساك َ عائلة ٍ ... كرمز ِ القائد ِ العُظم
ِ..!!
وديع القس ـ 01. 10 . 2017
يافا : هي قرية (سويديك) .