يا زاهِدًا بالشِّعر
شعر/ فؤاد زاديكه
يا زاهِدًا بالشِّعرِ كيفَ تَحارُ
و الشِّعرُ مُعْتَرَكُ الحياةِ يُثارُ؟
بالقلبِ مِنْ كَلَفِ الحروفِ تَعَلُّقٌ
ما جَنَّ ليلُ أحبَّةٍ و نَهارُ
يشفي الشّعورَ يُريحُنا مِنْ غَمَّةٍ
و يُزيلُ ثَمّةَ ما أتاهُ غُبارُ
تمضي بنا السّاعاتُ نحوَ بلوغِهِ
قَصْدَ البحورِ و للفضاءِ مَدارُ
إنّ القريضَ على اختلافِ بحورِهِ
يُحيي المشاعرَ, إذْ هُوَ الإصدارُ
لا النّايُ يفعلُ فِعْلَ وَقعِهِ عندمَا
يشدو بروحِهِ لا و لا المِزمارُ.
سَقيًا فايّامُ الشّبابِ تهالكتْ
تحني زهورَها, إنّها الأقدارُ
لا تَبْخَلَنَّ على المشاعرِ بالهوى
تجري الرّياحُ و تُخطَفُ الأبصارُ
عهدُ الغرامِ مُطَرَّزٌ رُغْمَ النّوى
بالذِّكرِ مُنْتَعِشٌ, يَطيبُ مزارُ
مَنْ لا يرومُ مَجاهِلًا لفروضِهِ
يُوفي القصيدَ هوىً, فلا أعذارُ
في كلِّ بارقةٍ تقيدُ شرارةٌ
يحلو البهاءُ فترفلُ الأشعارُ.