هذهِ الدنيا
تتعبُ الأحلامُ مِنْ مِشوارِها
تلعبُ الأيامُ في أدوارِها
هكذا نحنُ الضحايا تارةً
نصطلي بالنّارِ أو مِنْ جَمرِها
تارةٌ أخرى تُرينا مَبسماً
تُشبِعُ الأنظارَ مِنْ أسحارِها
إنّها الدنيا و إنّا لعبةٌ
في يديها لا نعي مِنْ أمرِها
أيَّ شيءٍ حتى مِمّا شاعرٌ
قد تغنّى بالذي مِنْ شعرِها
طَلسمٌ ألفاظُها إنْ أقفلتْ
بابَ إبداعاتِها أو خِدرِها
تُقذَفُ الأسبابُ في ساحاتِها
مِنْ رؤى جورٍ على أقدارِها
زحزحتْ ضِلعاً و شاءتْ صخرةً
من جبالِ الهمِّ في تيّارِها
هذه الدنيا حوارٌ شائكٌ
بين بعضِ البعضِ مِنْ أفكارِها
يختفي ضوءٌ و تحنو لمسةٌ
ينتهي خوفٌ إلى أسرارِها
هذه الدنيا معاناةٌ بها
نلتقي جَمْعاً على إنذارِها.