ِعلى ما يبدو يا "سطّامُ" أنت
سطمتَ الفكرَ في جهلٍ جهولِ
فلم تبلغْ علواً بانتقَامٍ
و لكنْ خيبةً وفقَ الأصولِ!
فشتمُ الناسِ يا هذا سلوكٌ
رديءٌ ليس من حسن السبيلِ
أتيتَ البصمَ بالإبهام منك
و عقلٌ في هوى خوفٍ و ويل
طيورُ الجهلِ مهما شاء منها
جناحُ الوهمِ تبقى في نحولِ
تأمّلْ كيف يبدو الضعفُ منكم
و كيف الشيخُ لم يصمدْ بِحَيْلِ
تراختْ حجّةٌ و انتابَ ذعرٌ
و هاج الحقدُ كالزخّ الهطولِ
يصوغُ الشتمَ إفلاساً و يأساً
و باعُ الشتم في بحرٍ طويلِ
و أنت اليوم يا "سطّامُ" شئتَ
ولوجا مثل شيخٍ في هزيلِ
أتيتَ القذفَ شتّاماً كريماً
بصوتٍ فيه بعضٌ من صهيلِ
هديلُ الحقّ جاءتْهُ "وفاءٌ"
و قد هدّتْ متاريسَ الضليلِ
فخافَ الحقَّ شيخٌ. أنتَ أيضاً
تخافُ الحقَّ كالجرذ الهبيلِ.