أيُّها الإنسانُ قُلْ لِي ... ما الذي أنْجَزْتَهُ
في مَسَارِ العُمْرِ بَذْلًا ... و الّذي أخْفَقْتَهُ؟
جِئْتَ مَخْلُوقًا, لِتَحيا ... واقِعًا واكَبْتَهُ
مِنْكَ مَجْهُودٌ جَهِيدٌ ... طالَما حَاوَلْتَهُ
راغِبًا مَسْعَى نَجاحٍ ... هلْ تُرَى حَقَّقْتَهُ؟
أنتَ مَحْكومٌ بأمرٍ ... واقِعٍ ما اخْتَرْتَهُ
كُنْ بَصِيرًا دونَ طَيشٍ ... كُلّما واجَهْتَهُ
و اَبْتَعِدْ عَمَّا مُضِرٌّ ... مَنْطِقًا آثَرْتَهُ
أو بِناءً مِنْ أمَاني ... أنْتَ قد شَيَّدْتَهُ
كُنْ حَرِيصًا كُلَّ حِرْصٍ ... فالّذي أثْمَرْتَهُ
مِنْ عَطَاءٍ مُسْتَحَبٍّ ... شاهِدٌ ما جِئْتَهُ.