أيّها الإنسانُ
كلُّ إنسانٍ لديهِ،
في عراكِ الدهرِ هاجسْ
فالحياةُ،الصّعبُ فيها،
بعضُهم ينهارُ يائسْ
لا يرى إلاّ سواداً
كالحاً، و الوجهُ عابسْ.
واقعُ الإنسانِ يدعو
للتباري و التنافُسْ
للتحدّي دونَ خوفٍ
و التباهي مثلَ فارسْ
لانتزاعِ الفوزِ حتّى
لا يُعاني منهُ بائسْ.
عندما الإنسانُ يسعى
مُبعِداً عنهُ الوساوسْ
سوف يحظى بانتعاشِ
رغمَأهوالِ الدسائسْ.
كلُّ إنسانٍ ضعيفٌ،
ليّنٌ حيناً و يابسْ
كلّما استقوى عليهِ
بعضُ أنجاسِ الخنافسْ
واجبٌ مُلقىً عليهِ،
أنْ يعي، فالعقلُ دارسْ.
أيُّ إعراضٍ، هروبٍ
عن مُلاقاةٍ، تُعاكسْ
راحةً يسعاها نيلاً،
و انتصاراً كالفوارسْ.
إنْ تكُ الأرزاء بحراً،
سابحاً جِئها بغاطِسْ
حتّى تنجو مِن أذاها،
طارداً كلَّ الهواجسْ.
أيُّها الإنسانُ فَكِّرْ
واعياً، و ابحثْ و لامِسْ
كلَّ ما فيه التباسٌ
أو تراهُ الوهمَ لابسْ
كي تعي أينَ الصوابُ،
ثمَّ تأتيه، تُلامسْ
روحَهَ فهماً بصيراً،
عندها تلقى التجانُسْ
بين ما تسعى إليهِ،
و الدواعي.لا تقاعُسْ.