إلى بشّار الأسد
ألم تشبعْ, و سيلُ النزفِ جاري
و أشكالُ المآسي و المَرارِ؟
ألمْ تتعبْ و آلافُ الضحايا,
قَضوا ما بينَ نيرانٍ و نارِ؟
ألم تفهمْ مِنَ التاريخِ شيئاً؟
و هل بالقتلِ تحظى بالقرارِ؟
ألا تخشى حسابَ اللهِ يوماً,
و شبّيحوكَ في نَشرِ الدمارِ؟
عصورُ الظلمِ لم تعرف مثيلاً
لآلِ الوحشِ, أولادِ الحمارِ
سيبقى الجيلُ, و الأجيالُ تحكي
حكاياتٍ لخذلانٍ و عارِ.
عذارى واعداتٌ, حالماتٌ,
تردّى الحلمُ في صرْفِ المجاري
تَعدٍّ و اغتصابٌ و انتهاكٌ,
و أطفالٌ بهم نورُ النهارِ
تلقّاهم بتعذيبٍ و قتلٍ
و تشويهٍ فظيعٍ في تَباري
لأحقادٍ على شعبٍ أسيرٍ
يعاني كلّ قهرٍ و انكسارِ.
ألمْ تروي غليلَ الحقدِ بَعْدُ
و منكَ الفتكُ كالوحشِ الضواري؟
دماءُ الشّعبِ عنوانٌ انتصارٍ
و بَذلُ الرّوحِ إيثارُ افتخارِ.
كتبنا في جبينِ الدهرِ رمزاً,
و آثرناهُ يبقى كالمَزارِ
لِمَنْ يأتي مِنَ الأجيالِ, حتّى
تعي الأجيالُ مفهومَ الوَقارِ.