درسٌ في تعلّم الحياة
إنّ الكلامَ المُرَّ غيرُ مفيدِ
فاعلمْ تجنّبْ لهجةَ التّهديدِ!
هذي الحياةُ حديقةٌ مفروشةٌ
بالخيرِ لو تنأى عن التّشديدِ
حاورْ زميلَكَ فاتحاً قلباً لهُ
عندَ التباسِ الأمرِ في تعقيدِ!
ناقشْ و دقّقْ و انفتحْ مستدركاً
تلكَ المخاطرَ جئها بالتّمهيدِ
إنّ التشدّدَ في المواقفِ غلطةٌ
تأتي انتزاعَ العُرْفِ و التّقليدِ
حاولْ بوعيٍ ناصحٍ حتّى ترى
ما أوجهَ التّصويبِ بالتّحديدِ
تسمو على أخطاءِ غيركَ ناشراً
وجهَ التّسامحِ مشرِقَ التّجديدِ!
انظرْ مليّاً و التقيهِ مسامحاً
ينأى عن الأخطاءِ في تعويدِ.
إنّ اعتمادَ اللّينِ يبدو نافعاً
أمّا اعتمادُ العنفِ بعضُ بليدِ!
كبّرْ فؤادَكَ ثمّ كبّرْ عقلَكَ
و انحُ إلى التبسيطِ و التّوريدِ
إنّ التّروّيَ في الأمورِ يحلّها
أمّا التّسرّعُ آفةُ التّعقيدِ
اكسبْ حواراً واكتسبْ خلاّ ترَى
فيهِ الصّداقةَ مثلَ حلو قصيدِ!
أنظرْ إلى الأحقادِ كم بيتاً أتتْ
تدميرَ فاعلها بكلّ صعيدِ
الزمْ عزيزيَ درسنا المُعطى و لا
تأتي خلافَ الدّرسِ و التّرشيدِ!
هذي نصيحةُ مُدركٍ خبِرَ الدّنا
فهِمَ الأنامَ و غنّى كلّ نشيدِ!
بلوِرْ سلوككَ مُنضجاً أحوالَهُ
في مَسحةِ الميرونِ و التّعميدِ!