أنا سوري
أنا سوري و سرياني
فلا يرتابُ اثنانِ
بهذا, إنّهُ اسمي
وضعتُ فيه إيماني.
أنا سوري, و لي فخرٌ
بلادُ الشامِ عنواني
و تاريخي لهُ إرثٌ
عزيزُ الهامِ و الشأنِ
هوى يوماً على وجهٍ
ليونانٍ و رومانِ
و جاءَ الفرسُ و التركُ
أقضّوا منّي أجفاني
و جاءَ العُرْبُ أفواجاً
فتوحاتٍ لبلداني
فغابَ الإرثُ و الماضي
بعنفٍ أطلقَ الجاني.
أنا سوري, و ذا أصلي
و لي فضلٌ بميزانِ.
لقد أسهمتُ في نَقلٍ
لفكرٍ, فقتُ أقراني
فنوناً شتّى أنجزتُ
بإبداعٍ و إتقانِ
و في التأليفِ أبدعتُ
مهاراتٍ لإنسانِ
فمِنْ طِبٍّ إلى علمٍ,
إلى تأريخِ أزمانِ
إلى أحوالِ أكوانٍ,
إلى فنٍّ و عمرانِ.
أعيشُ اليومَ مسحوقاً,
غريباً ضمنَ أوطاني
يموتُ الحقُّ في عصرٍ,
طغى ظلمٌ لطغيانِ.
أنا سوري, و لن أنسى
وجودي, فهوَ وجداني.