يا بسمةَ الفجرِ
يا بسمةَ الفجرِ هِلّي و ابعثي ألقَا
إنّي اتّخذتُكِ دونَ الخلقِ مُعتَنَقَا
عشتُ اعتناقاً لروحِ الحرفِ يدفعُني
أحسستُ قلبي لهذا الحرفِ قد خُلِقَ!
أدركتُ أنّ سبيلَ البوحِ أغنيتي.
يا نغمةَ الكونِ إنّ البوحَ قد صدَقَ.
أنعشتِ عمري. شعاعٌ طافَ يغمرُني
من روعةِ الفجرِ باب المبتغى طرَقَ.
أخفيتُ عشقي لئلا الناس تعلمُهُ
و الفجرُ أشرقَ فوق السرّ مُنْبَثِقَا
ما بالُ قلبي على ما فيه من ولعٍ
لم ينصفِ الحرفَ بات الحرفُ مُحتَرِقا.
يا بسمةَ الكونِ هاتِ المدَّ مُنفَرِجاً
كي يبلغَ النورُ في إشراقِهِ الفلقَ
آثرتُ وصلَكِ و الأعطافُ توجعُني
قد شئتُ روحَكِ, روحَ الحرفِ مُنْطَلِقَا
يا وعيَ فكري ألم تلقَ الذي جمعَ
هذي البلاغةَ إفصاحاً بما نطقَ؟
إنّ البلاغةَ لم تبلغْ لها رتباً
_ في موجةِ السحرِ و الأسحارِ _ أو طُرُقَا.
في بسمةِ الفجرِ كلُّ السّحرِ منتشِرٌ.
تستبشرُ الخيرَ من إشراقها عَبَقَا.
يا بسمةَ الفجرِ, زُوري خافقي فلكِ
تهفو العوالمُ. يغزو حسنُكِ الأفُقَ!