أجل يا أخي العزيز :
هذا هو الصوت الذي يشق عنان السماء والذي كنت انتظره ليس بتوق وشوق فحسب بل بعطش وجوع
نعم ياعزيزي..إن المصائب ما كانت قط جيدة في ذاتها ،و لكنها يمكن ان تحقق مقاصد الله حين تعمل عمل صيحة الإيقاظ بالنسبة لهؤلاء الذين ذكرت مصيرهم بصورة جلية وواضحة وفي وسعنا ان نصلي بحرارة لأجل اهتداء اليائسين الذين لا يدرون ما يعملون والآن أمتدت يدك ممسوحة بقوة الله وروحه القدوس بصيحة الإيقاظ هذه وكلامك النابع من وحي الكلمة الأزلية وما على الإنسان الذي يقف أمام هذه اللوحة الشعرية التي مزجت ببلسم الخلاص إلا ان يدرك في نفسه بأنه جزء من هذا المشهد الذي سوف يزول سريعا وينبغي لهذا الواقع ان يصحينا ، لكن بغير ان يفشلنا ويكون حجر عثرة في طريقنا للوصول الى الملجأالذي نتحصن فيه وهو الحياة مع الأزلي على الرغم من معيشتنا على الأرض -حياة نحياها لله ويكون لها حساب إلى الأبدية - حياة سلام المسيح الخاص حين يسود على القلب يسود سلامه في الحياة والأبدية معا...
" سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم -يو 14 /27 "
تسلم يدك وفمك ويراعك ومدادك وقلبك وروحك وجسدك ( وكلّك)
أخوك وديع القس