هذا المسيحُ
هذا المسيحُ الذي لم يرتكبْ خطأً
يوماً و أيقظَ في الإنسانِ إحساسا
هذا المسيحُ أتى و الكلُّ مجّدهُ
جاءَ المجوسُ له قد دقّوا أجراسا
قالوا اهتدينا إلى نورِ السماءِ به
هَمّوا خشوعاً و جاؤوا الطفلَ إيناسا.
هذا المسيحُ الذي أحيا برغبتِهِ
موتى و علّم صار العلمُ نبراسا
شاءَ المحبّةَ بين الناسِ كوّنها
أعطى التسامحَ إلهاماً و قدّاسا
يا ربّي أنتَ بذلتَ النفسَ في دِعةٍ
ذلّلتَ موتاً غلبتَ الشرَّ فانداسَ
ناصرتَ خيراً فلم تدعُ إلى خِدَعٍ
عاتبتَ ضعفاً أتى الإنسانِ دسّاسا.
أشبعتَ جوعاً و عطشى الروحِ أنعشهم
ينبوعُ فيضٍ تجلّى يُشبِعُ الناسَ
يا ربّي خُذنا إلى ألطافِ رحمتِكَ
أنت المخلّصُ تأتي الكونَ حرّاسا.