إنّها الأنثى
إنّني أدركتُ أنَّ
الأنثى فيها الاقتدارْ.
إنّني استوعبتُ أنَّ
الأنثى فيها الانتصارْ
فيها ثوراتٌ و عمقٌ,
و انطلاقٌ, و ازدهارْ.
كلّما أمعنتُ فيها
في معانيها الكِبارْ
يأخذُ القلبَ انبساطٌ
يأخذُ العينَ انبهارْ
ما لنا استغناءُ عنها
ما لنا في ذا خَيارْ!
إنّني أدركتُ هذا
واعياً بعدَ اختبارْ
بعدَ تمحيصٍ و علمٍ
بَعدَ درسٍ و افتكارْ
بعدما استكشفتُ منها
عمقَ أسرارِ القرارْ
إنْ تخلّينا بيومٍ
عنها فالعمرُ افتقارْ!
إنّنا نهذي بقولٍ
قد أعدنا الاعتبارْ
إنّها روحُ اعتبارٍ
و هي ليستْ بانكسارْ!
إنّ مَنْ يسعى إليها
باحترامٍ و اعتبارْ
مؤمناً بالعدلِ فيما
شاءهُ حكمٌ مُدارْ
جاءهُ ربٌّ حكيمٌ
لم يشأْ ظلماً و عارْ
عنكَ أفكارَ التعدّي
دعها تأتي الانحسارْ
إنّها الأنثى كزهرِ
الكونِ في ضوءِ النهارْ
إنّها حسنٌ مليحٌ
إنّها الخيرُ المُثارْ
إنّها الوحيُ العشيقُ
عندما يخطو المسارْ
صوبَ عينيها, و جفنٍ
حالمٍ يغفو بغارْ.
قد تعلّمتُ أحبُّ
الأنثى في هذا الإطارْ
مَنْ يُحبُّ الأنثى مثلي
ربّما يُصلى بنارْ
مِنْ لذيذِ العشقِ منها
لن يرى الحلمُ انهيارْ
فافهمِ الأنثى نصيراً
ثمّ ندّاً. مَنْ يغارْ
منها مخلوقٌ ضعيفٌ
بل جبانٌ, بلْ حمارْ!