قلتِ أحبُّكَ
قُلتِ أحبُّكَ. قلتُ لا تقوليها
أخشى عليكِ أذىً تأتي لياليها.
قلتِ أحبُّكَ. هامَ القلبُ مرتعشاً
في موجةِ السّحر فالإسعادُ ما فيها.
غرّدتِ لحناً بهذا النظمِ أطربني
عشقُ الأماني لما تحوي معانيها.
قولي أحبُّكَ ما شئتِ مكرّرةً
هذي المعاني التي في العمقِ تُحييها
قولي أحبُّكَ فالأنثى التي ملكتْ
من كلّ قلبٍ شغافَ الروحِ يغريها
هذا التناغمُ. إنّ الكونَ يغمرُها
بالسّحرِ طيباً ليُسقى من أمانيها.
يا أنثى حرفٍ تجلّى الحرفُ يقصدُها
كي ينزفَ العشقُ إعصاراً فيرضيها.
هذا التصوّفُ لا يرقى إلى حلُمٍ
هشّمتِ روحي معاناةٍ تناجيها
قد قلتِ قولاً. سبيلُ الفعلِ منكفئٌ
لا ينفعُ القولُ فالأقوالُ تعييها
لا يُكتَبُ الحبُّ ألفاظاً منمّقةً
بل يعبرُ النبضُ روحَاً غارقاً فيها.
إنْ قلتِ قولاً بلا أفعالِ تتبعهُ
لن يبلغَ الحبُّ آفاقاً يناجيها.
الحبُّ فعلٌ و إقدامٌ و تجربةٌ,
و الحبُّ طلقةُ آهٍ فعلُها فيها!