ناقشوا
ناقشوا ما يجري منْ علمٍ و دينْ
لا تخافوا, و انقدوا النقدَ الأمينْ
كي يبانَ الحقُّ يجلو باطلاً
ميّزوا ما بينَ غثٍّ و الثّمينْ.
فكرةُ الإيمانِ فيها راحةٌ
إنّها الإصغاءُ للصوتِ الحنونْ
مِنْ إلهِ الكونِ محبوباً فلا
تعتدي, تأتي نشازاً يستهينْ
صورةُ الإيمانِ أن نسعى إلى
مُستحَبٍّ لا عداءٍ في ضغينْ
مَنْ يعادي الناسَ في دينٍ لها
إنّما إبليسُ مولاهُ اللّعينْ!
احترِمْ أفكارَ مَنْ كانوا على
غيرِ دينٍ هذا حقٌّ لا يلينْ
لا تقلْ: لي الحقُّ وحدي. و اعترِفْ
باعتقادِ الغيرِ. هم مِنْ مؤمنينْ
انطلِقْ مِن منطقٍ مستهجناً
كلّ ضيقٍ في هوى الفكرِ المُعينْ
لا تكنْ للخوفِ عبداً طيّعاً
و انتصرْ للعلمِ في نهجِ اليقينْ
كلُّ مخلوقٍ لهُ حُرّيّةٌ
في اعتقادٍ و انتماءٍ. لا تَدينْ!
حبُّنا للناس أمرٌ واجبٌ
لا بقولٍ بل بفعلٍ كلّ حينْ
كلّما أوغلنا في أحقادنا
زادنا هذا انغلاقاً في حزينْ
إنّكَ الإنسانُ تحيا ها هنا
بينَ جَمْعٍ. لستَ في حصنٍ حصينْ
اعتمدْ أسلوبَ فهمٍ و انفتحْ
و انتصرْ للفعلِ فيه المُستبينْ
أيّها الإنسانُ اعلمْ جيّداً
قد يُهانُ الشّخصُ لو شخصاً يهينْ!