أقيمي لي نصباً
أقيمي لي منَ الأشواقِ نصباً أو تماثيلا
لعشقي ذلك الخلاّقِ كي يأتيهِ تمثيلا
أقيمي في مقامِ العينِ ما عيناكِ تلقاهُ
و ما في لوعةِ الأطيافِ عاشَ الطيفُ تحليلا
فقلبُ العشقِ لا يهوى وصايا تأتي تحريماً
و لا يحتاجُ إفصاحاً و لا بَوحاً و تأويلا.
أقيمي زهوَكِ الزّاهي كمشكاةٍ أناجيهِ
و ذاكَ النصبَ ممشوقاً خلوداً يأبى تبديلا
بلوغُ المجدِ مقروءٌ منَ التاريخِ و الماضي
و مِنْ آراءِ تطويرٍ لنهجٍ تسعى تحويلا
عيونُ النصبِ قد تحكي مع الأيّامِ نجواها
حكاياتٍ و أشعاراً تطوفُ الكونَ تبجيلا.