عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-04-2008, 09:07 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,052
افتراضي

اقتباس:
فدين الله هو الدين الشرعي الذي يحمله القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة وهو ما يمكن أن نطلق عليه دين التنزيل أما ما أنتجه الفقهاء والمجتهدون فهو دين الممارسة الذي تأثر بظروف مجتمعاتهم والمراحل التاريخية التي عاشوا فيها ولا يمكن أن يتم تعميم ذلك علي الجميع وعلي كل الأزمان، إنه دين اجتماعي بحت يضحي بالنص من أجل افكار سائدة ليس لها علاقة بالإسلام، كان يمكن لهذه الأفكار ان تسود وتؤثر في فترات أخري غير التي نعيشها، لكنها الآن ليست مناسبة، فهناك حالة اختلاط هائلة في المجتمع ويعلي الجميع من شأن المواطنة ولا يمكن أن ننكر ذلك، ولا يمكن أن ننكر كذلك أن مثل هذه التفسيرات تعارض المواطنة بل فيها ما هو أكثر من ذلك فهي تحط من شأن المرأة وتجعل منها كائنا هشا وضعيفا ولا تملك من أمرها شئيا، فهي إذا كانت مسيحية فسوف يؤثر زوجها عليها ويجعلها تدخل في الإسلام وفي ذلك خير كثير للإسلام وإذا كانت مسلمة فلا تتزوج من مسيحي لأنه حتما سيؤثر عليها ويجعلها تترك دينها، ولذلك تم تحريم زواجها منه فأي إهانة تلك وأي استخفاف بالنساء، إن دين الله لا يحتقر المرأة فلماذا يحتقرها دين الفقهاء؟!
علي الهامش وقبل أن أمضي، لا أريد أن تصدر فتوي أو قانون يقول بزواج المسلمة من المسيحي لكنني فقط أحاول أن أشير إلي خطأ نقع فيه جميعا ونعتقد أنه من الإسلام وهو ليس من الإسلام في شيء.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
أخي أبو سومر أشكرك لنقلك لهذا الموضوع الجميل هنا و علينا أن نعلم بأن الفقهاء ناقضوا في مراحل التاريخ الإسلامي و لا يزالون يناقضون حتى يومنا هذا شريعة القرآن و يناقضونها أحيانا بفتاوى تجري وفق أمزجة و أهواء و ميول شخصية بحتة. لطالما سمحوا بزواج المسلم من المسيحية فمن غير العدل أن يمنعوا ذلك عن المرأة المسلمة لكي تتزوج رجلا مسيحيا فالدين أولا و أخيرا هو علاقة شخصية بين الرب و معتنق الدين و ليس من حق أي دين أن يمنع أو يحرّم و تكون نتائج ذلك خلخلة في نظام القوانين الانسانية و الاجتماعية. فكرة الكاتب جميلة لكن أخشى أن يصدر الظلاميون و الجهلة فتوى بوجوب قتله لأنه قال غير الذي تميل إليه أهواؤهم.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس