هويتُ نغمةَ الأسحارِ
هويتُ نغمةَ الأسحارِ
و استعذبتُ دنياها
عشقتُ روعةَ الأقمارِ
في عينيكِ أحلاها
توالتْ رقّةُ الأشعارِ
وجدٌ منكِ أحياها
و فاحتْ نفحةُ الأزهارِ
كان الطيبُ فحواها!
و هاجتْ نشوةُ الأطيارِ
حينَ الشّادي غنّاها
رمتني شدّةُ الإبحارِ
أُسقيتُ حُميّاها
فطافَ الكأسُ بالأفكارِ
أغناها و أثراها
أتوهُ في هوى الأسرارِ
دربي كدتُ أنساها
حبيسَ الليلِ و الأشعارِ
و الأشواقُ مبناها.
هيَ الأسماءُ كالأعمارِ
جاء الصمتُ غطّاها
عسى بوّابةُ الأسفارِ
تحنو اليوم نهواها
فلا تخلو منَ الآثارِ
لا يلتاعُ معناها
و لا تنجو منَ الإعصارِ
إنّ الموتَ ناداها!