أقامَ الموتى
أذلّ الموتَ مرفوعَ الجبينِ
و جاءَ الحقَّ في قولٍ ثمينِ:
"أنا بابٌ لمن يبغي حياةً
أنا في الآبِ من بدءِ السّنينِ"
و عاشَ الطهرَ مملوءاً بروحٍ
كخلاّقٍ و مخلوقٍ أمينِ
إلهُ الكونِ قد ضحّى بابنٍ
هو الأقنومُ, ثالوثُ اليقينِ
ليأتي مانحاً كلّ الخلاصِ
لمن يرجو بإيمانٍ مَتينِ
يحبّ الناسَ لا يرغي حقوداً
و لا يسعى لقتلٍ في جُنونِ.
يسوعُ المجدِ ربُّ الكونِ و هو
رجاءُ الناس في عطفٍ و لِينِ
أذلّ الموتَ قهّاراً صعوداً
إلى عرشٍ لهُ بعد الأنينِ
و بعدَ الموتِ صلباً قام حيّاً
مدى الأجيالِ ما حيٌّ لحينِ.
إلهي أنتَ يا طفلاً أشعَّ
بعلمِ النجمِ و الفهمِ المُبينِ
مجوسُ الشّرقِ إخبارٌ و علمٌ
لديهمْ في كتابٍ مستبينِ
على هديٍ لذاك النجمِ ساروا
و جاؤوا الربَّ في حبٍّ و دينِ
ألا يعطي دليلاً مثلُ هذا
لتدري الناسُ في قلبٍ و عَينِ
بأنّ اللهَ في روحِ المسيحِ
و أنّ الابنَ في الآب الحنونِ؟
و يكفي أنّه أعطى خلاصاً
أقام الموتى من قبرٍ لَعِينِ
و أحيا بالرجاءِ الحرّ مرضى
شفاءً جاءَ من ربٍّ مُعينِ.