نارٌ بصدري
نارٌ بصدري عسى الأيامُ تخمدُها
و الحزنُ يذهبُ عن نفسي يبرّدُها
ما كنتُ يوماً على ما محنتي جمعتْ
من كلِّ يأسٍ و منْ آلامِ تَبردُها.
يا نفسي ذودي عن الأفكارِ و احتملي
فالجهدُ يُثقلُ أيّامي و يُجهِدُها
أعلنتُ فكري و إيماني و معتقدي
إنّ الحياةَ هي المسعى و موعدُها
عندَ التلاقي متى أهدافُنا اجتمعتْ
كانَ الخلاصُ بها و الفوزُ يُسعدُها.
نارٌ بصدري لأنّ الدهرَ أتعبني
و صولةُ العمرِ غابتْ’ عشتُ أفقدُها
فالنّفسُ تقوى متى كانتْ على ثقةٍ
و جوهرُ النفسِ أنْ ترضى و ذا غدُها
إنّ القناعةَ ميزانٌ يعدّلنا
و هيَ الصوابُ الذي للأمنِ يرشدُها.
نأتي الحياةَ بلا وعيٍ و نفرقُها
في ذات يومٍ يغيبُ الوعيُ يفقدُها
لا تنسى أنّا بهذا الكونِ أوسمةٌ
و الخيرُ يسمو بها فعلاً يمجّدُها
العينُ منّا ترى الأشياءَ, تعشقُها
و تأمرُ النفسَ, تغريها و تُفسِدُها
لو نحنُ عشنا كما التعليمُ نوّرنا
و روعةَ الدينِ و الأخلاقِ نعبدُها
ما عشنا همّاً و لا نفسٌ لنا ثَقُلَتْ
بالشرِّ يوماً, فإنّ الشرَّ مَوقدُها.