أما مِنْ منفذٍ؟
أما مِن منطقٍ في الكونِ فيهِ
طريقٌ موصلٌ للثغرِ يوحي؟
فصمتٌ قاتلٌ أرخى ظلالاً
على لفظي فلم يجرؤ بِبَوحِ
كما العصفورُ أضناهُ الجفاءُ
عذابُ الصمتِ أضناني و روحي
بعيدٌ عن مناجاتي حزينٌ
و شدوٌ متعبٌ يطوي طموحي
شتاءُ القلبِ ثلجٌ لا يذوبُ
و ليلُ العمرِ مفتوحُ الجروحِ
دخلتُ الدنيا مأخوذاً بشوقي
إلى عينيكِ, و الحسنِ المليحِ
فلم أحظَ بلطفٍ أو هدوءٍ
فموجُ الليلِ معطوبُ السفوحِ
لمستُ خافقي أحستُ فيه
بروداً و انكساراتِ النزوحِ.
أما من مَنفذٍ يودي إليكِ؟
أما مِنْ منقذٍ يا كلّ روحي؟