لو منحتِ حبّكِ
لو منحتِ حبّكِ استعذبتِ ميلي
و احتلمتِ مثلي في وصلٍ جميلِ
و اعتمدتِ السّهلَ من ذاكَ العطاءِ
و امتنعتِ عن صدودٍ كالبخيلِ
و اجتهدتِ في سلوكٍ منكِ جاءَ
بعضَ إسعادٍ و إطرابٍ عليلِ
لارتميتِ العمرَ في حضني و قلتِ:
دعني في دنياكَ في صبحٍ و ليلِ!
و انتشيتِ من رضابِ العشقِ صغتِ
حرفَكِ الأنثى منَ الخصرِ النحيلِ
و اعتليتِ عرشَ قلبي في هدوءٍ
و اختمرتِ في كؤوسي كالخليلِ
و احترقتِ في شغافِ العشقِ بذلاً
مثلما ذبتُ و أدركتِ سبيلي
و احتويتِ واقعَ الأشياءِ حيثُ
يبدعُ الإنشاءُ في نظمٍ أصيلِ
و اختبرتِ الحبَّ عذباً من فؤادي
في صنوفِ العشقِ لا يخفى دليلي
إنّني المعطاءُ لا أستثني جهداً
أنتشي من وجدِ عينيكِ, فميلي!