تراهُ العشقُ هذا؟
تراهُ العشقُ هذا؟ أم تراهُ
هيامٌ حائرٌ مَسُّ اعتراهُ؟
سأُبقي في حنايا الروحِ منهُ
صدىً و النبضُ يدري ما دهاهُ
سأفشي أمرَ قلبي بينَ قومي
و هذا الشأنُ شأني ما أراهُ.
تناسى الكلُّ أنّي في هيامي
أعيشُ السّعدَ لا أبغي سواهُ
و مهما الدهرُ أرخى من سبيلٍ
به الأنواءُ لا يأتي رضاهُ
حياتي شأنُ أمري دونَ غيري
و قلبي صابرٌ مهما أذاهُ
رحيلُ الحبّ يوماً في مداهُ
فإنّ الوجدَ يقوى في مداهُ.
إلى منفى هيامي واصليني
عسى في الوصلِ ما يُرجى هواهُ.
هيَ الشطآنُ غنّتْ همسَ عزفي
و رملُ البحرِ أغرتْهُ الشّفاهُ
بجودِ البوحِ صمتاً في عطايا
و خفقي عذبُهُ يحلو صفاهُ
نطقتُ العشقَ حرفاً قالوا جنّ
فقلتُ: قولوا ما شئتمْ. فداهُ!
أحاكي البِشرَ من عينيهِ حتّى
يزيدَ الكونَ إشراقاً بهاهُ
أميراً قد أقمتُ العرشَ منه
على أحوالِ عمري مقلتاهُ
هما نورٌ و إشراقٌ بهيجٌ
فقد يرضى على قلبي عساهُ!
أذبتُ خاطري أنهارَ عشقٍ
فسالَ الشوقُ مدّاً قد حواهُ
مِنَ الإخلاصِ و الإمعانِ فيه
عنِ الإسعادِ قلبي ما نهاهُ!