أردت وضع هذا الخبر هنا في القحوة لكي يتسلّى به الناس لأنه مدعاة للسخرية
شاكر العبسي يتوعد الجيش اللبناني ويتوجه بالتحية لرجاله في غزّة
نشرت في 2008-01-08
هدد زعيم تنظيم فتح الإسلام، شاكر العبسي، في تسجيل صوتي منسوب إليه الجيش اللبناني، متوعداً إياه بهجمات انتقامية بسبب معارك مخيم نهر البارد الصيف الماضي، كما حرص على تكرار الإشارة إلى زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، وانتقد ضمنياً حزب الله بسبب تراجعه عن معارضة اقتحام المخيم.
وندد العبسي بشدة بقائد الجيش العماد ميشال سليمان، الذي قال إنه تحرك مقابل سماح واشنطن له بالوصول إلى كرسي الرئاسة، كما انتقد منظمة التحرير التي اعتبر أنها أمنت الغطاء للعملية وتوجه بالتحية إلى عناصره حركته في غزة، وذلك في أول إشارة من نوعها لوجود التنظيم على الأراضي الفلسطينية.
ويعتبر التسجيل الأول من نوعه بعد انتهاء معارك نهر البارد التي استمرت 15 أسبوعاً سقط خلاله أكثر من 400 قتيل. وانتهت بسيطرة الجيش اللبناني على المخيم في الثاني من سبتمبر/أيلول الماضي بعد عملية فرار نفذها من تبقى من المسلحين وبينهم العبسي.
وجاء في التسجيل الصوتي، الذي بثته مواقع إلكترونية عادة من تستخدمها التنظيمات المتشددة لنشر بياناتها: "هذه الكلمة الأولى بعد ملحمة مخيم نهر البارد، حيث سقى 140 أسداً من أسود الإسلام الأرض بدمائهم، لقد كان هذا امتحاناً في العقيدة لنا والمسلمين كافة."
وأضاف العبسي في التسجيل الذي حمل عنوان "نذير ونفير" وكتب عليه أن "من إعداد القسم الإعلامي في فتح الإسلام" إن الجيش اللبناني: "ظل متردداً في الاستمرار بالمعركة" بعد ارتفاع خسائره فتدخلت "أمريكا وحملة مشروعها لتقول لقائد جيش الصليب إن أردت كرسي الرئاسة فلا بد من رأس مخيم نهر البارد."
ولم يشرح العبسي كيفية خروجه من المخيم المحاصر، واعتبر ذلك من "حكمة الله" لـ"إغاظة الكفار" وتساءل عن حقيقة نتيجة المعركة متوجهاً إلى الحكومة اللبنانية بالقول: "ألا تخجلون من التفوه بكلمة نصر؟ أي نصر هذا وخسائركم التي اعترفتم بها تفوق عدد المجاهدين الكلي؟"
وتابع العبسي قائلا: "رسالتنا إلى جيش الصليب: أبشروا بما يسوء وجوهكم وهذه المعركة هي البداية."
وردد العبسي اسم زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، عدة مرات في كلمته التي تبلغ مدتها 57 دقيقة، وذلك على سبيل استعراض تشابه التجارب، وألمح إلى أن مقاتليه من ذوي الخبرة في عمليات التنظيمات المسلحة، وذلك بإشارته إلى أنهم شاركوا في معارك أفغانستان والفلوجة الأولى والثانية ولبنان.
ورأى العبسي في التسجيل الذي لا يتمكن موقع CNN من تأكيد صحته أن معركة نهر البارد كانت الأشرس بالنسبة لمقاتليه بسبب "تكالب قوى الكفر" على حد قوله وفتح الولايات المتحدة والدول العربية مخازن أسلحتها لدعم الجيش اللبناني.
واتهم فصائل منظمة التحرير بدعم وتوفير الغطاء لتدمير المخيم تمهيداً لتنفيذ ما قال إنه "مؤامرة التوطين والتهجير،" وقال إن إسرائيل "أقرت بهزيمتها" في معارك صيف العام 2006 أمام حزب الله بعد سقوط 3 ألاف صاروخ عليها في 33 يوماً "فيما سقط هذا العدد في المخيم خلال ثلاث ساعات."
وتوجه العبسي بالتحية إلى سكان شمال لبنان (وهم بغالبيتهم من السنّة) وقال إنه اختارهم لأنهم "الأنصار،" ودعاهم إلى رؤية "كيف سخر منا أهل الطوائف الأخرى، وكيف أن الخطوط الحمراء التي تشدقوا بها تهاوت،" في إشارة الأمين العام لحزب الله الشيعي حسن نصر الله، الذي كان من معارضي اقتحام المخيم.
وأضاف:"فها هو المخيم دمر بالكامل وأهله مشردون وميشال سليمان يجلس فوق الجماجم على كرسي الرئاسة."
وختم العبسي قائلا: "لا بد من أن نذكر إخوتنا في الأرض المباركة في بيت المقدس في غزة هاشم من أبطال فتح الإسلام الذين فتح الله عليهم بعمليتهم الأولى المباركة، والتي نسأل الله أن يبارك فيها وأن يفتح عليهم وعلينا وان يمكننا من رفع راية لا اله إلا الله فوق فلسطين ونقول لهم إن دوركم القادم عظيم."
وتأتي إشارته هذه بعد أيام على الجدل العلني بين حركتي فتح وحماس حول وجود التنظيم في غزة بعدما تبنى إطلاق صواريخ من طراز "زرقاوي" على سديروت الإسرائيلية انطلاقا من القطاع.
المصدر:
CNN
نشرت في í 2008-01-08