عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-11-2007, 03:05 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي قيدك أيها الرجل

قيدك أيها الرجل
قيدك أيها الرجل قيد أدمى معصمي ...قيدك قيد معلق بسلاسل ثقيلة سدت نوافذ تأملاتي وقد أسرني هذا القيد منذ سنين, أسرتني أيها الرجل وطاب لك هذا الأسر وتعاليت مزهوا كالديك الذي ينفش ريشه .
,أسرك لي كان منذ زمن بعيد يوم أخذت ضلعا منك ولم تتألم ولأنك أكثر قوة مني أخذت منك ولم يكن يومذاك ضحية سواك فلفك سبات عميق لئلا تتألم وأخذت منك ضلعا ,
ولو لم يلفك هذا السبات لربما كنت نظرت لي نظرة أخرى غير ماهي عليه اليوم فمهما وصفتني ووصفت بنات جنسي إلا أنني أحس بأنك تريد إرضاء أنوثتي بما تستحقه من تقدير وهذا لن يكون لولم ترى في هذه الأنوثة تكملة لرجولتك .
سامحني أيها الرجل ودع لفكري أن يتحرر وينطلق ويعبر عما به من ألم ألم الشعور بالنقص لا أدري كيف؟؟ ولماذا؟؟ بل هكذا أحس
أخذت ضلعا منك لتكون أقوى مني ولأحمي قلبك وأعطيه الحب والدفء والحنان .
أخذت ضلعا منك لتكون أكثر جرأة مني وتقول ماتحب قوله أما أنا فلا أستطيع أن أقول كل ما أريد قوله خوفا من أياديكم التي ستمدونها إلي لتشوهوا الصدق وتشوهوا الحقيقة ولتنعتوني بأسفل النعات..
لقد اختلفت موازين الحياة وموازين القوى فإن أردت أم أبيت ألا أكون مقيدة فأنا مقيدة رغم كل الظروف ورغم كل التطورات وكل التقلبات لأنني أنا مليكتك وأنت تقبض علي بيدين من حديد فلا أتنفس بروية ولا أنعم بالهدوء .
آه من هذا القيد كم آلمني وكم آلم بنات جنسي وما هو معز لي ولبنات جنسي هو أننا نحب هذا القيد الجاثم على صدورنا لأنه يحمينا من أنفسنا ونحبه رغم قساوة وطأته على أرواحنا فرغم قساوته نحس بالدفء والإطمئنان ونحن مكبلات بقيد محبتكم .
فهكذا خلقنا وهكذا سنبقى مصلوبات لقيد الحروف الأبجدية التي رسمت مناهل رؤانا
وسنبقى مقيدات أمام جبروت حب الرجل ونزواته والحماية به .لأن لنا قلبا يسع الكون برقته وحنانه
فلا تزعل منا ياابن آدم فلعلنا أخذنا البعض من قوتك لأننا أخذنا ضلعا منك لندافع عن أنفسنا بأوقات الشدة ولأنك لست السبب في ذلك بل كانت إرادة لربنا القديرفي هذا الأمر ولذلك نقدر قوتك وسلطتك علينا
ولاننسى ما تحنن الرب علينا فقد وهبنا قوة أسمى وهي الأمومة ووهبنا القلب الحنون ليسع العالم بأسره بمحبته وسنظل نخدم قوانينك أيها الرب العلي العظيم ولتكن مشيئتك وسامحني إن كتبت مايغضبك وأظن أنك ياربي لاتزعل من أولادك الذين يتكلمون بحرية وهم يحبوك أيضا بقدر ماتحبهم ....
من خواطر
سميرة زاديكة

التعديل الأخير تم بواسطة SamiraZadieke ; 09-11-2007 الساعة 10:35 PM
رد مع اقتباس