السلام عليك ياام الرحمة
السلام عليك ياام الرحمة

حكي ان فتى ابن عشر سنين قد اختبر عون سيدتنا مريم العذراء في وقت موته لانه كان متعبدا" لها ذلك ان هذا الفتى لما انطلق الى المكتب ليتعلم القراءة صادف معلما" صالحا" بتوفيقه تعالى فجعل ذلك المعلم يخاطب الفتى يوميا" عن عبادة مريم وبين له منفعتها وفائدتها وخاصة في وقت الموت اذا صلى الواحد كل يوم لاكرامها فتحرك قلب الفتى من كلام معلمه مع صغر سنه ومن الجائز انه لم يفتكر في الموت وعزم عزما" ثابتا" ان يصلي مرارا" كثيرة هذه الصلاة الوجيزة
وهي : السلام عليك ياام الرحمة اكراما" للبتول لكي تساعده في ساعة موته وانجز وعده بالضبط فكان يكثر من تلك الصلاة حين ذهابه الى النوم وحين استيقاظه وعند مضيه الى المدرسة وحين كان يلعب مع الصبيان انداده فكان في تلك الاوقات كلها يقول السلام عليك ياام الرحمة ثم مرض مرضا" ثقيلا" فارادت العذراء ان تعامله بالرحمة فظهرت له وهو في حال النزع وخاطبته بوجه بشوش قائلة له : اما تعرفني ياابني انا هي تلك التي سلمت عليها مرارا" كثيرة انا هي ام الرحمة فرفع الفتى راسه لدى سماعه هذه الكلمات وقص ماراه وسمعه على الحاضرين ثم بسط ذراعيه نحو السماء فصعدت روحه مع ام الرحمة.

__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين im Namen des Vaters und des Sohnes und des Heiligengeistes amen بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
|