ما أجمل عهد الصبا في الحياة، وما أصعب هذا العهد في وقت الممات.
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة الشاب اليانع لحود ابنالصديق فريد لحدو القس.
سألوا عن لحود: اين الشاب اليانع وذاك الجمال والنشاط والحراك؟ قالوا لهم: هوذا الموت قد جاء فجأة كسارق اختطفه وخبئه وجعله ضيفا من ضيوف القبور. ما امر وما اقسى الموت، انه يفصل الأحبة عن بعضهم البعض. فالأمر جدا صعب في من يفجع بعزيز غالي كلحود، هو صعب للقائلين والسامعين معا، فلا يقدر الفم واللسان أن يصف حزن الأم والأب في هذه اللحظات. لكن كم هو الله عظيم، أنه قادر على كل شيء، حينما يشاء يحيينا وعندما يستحسن يأخذنا. الرب يسوع المسيح حمل الاطفال على يديه وباركهم قائلا: لمثل هؤلاء ملكوت السموات. فأتمنى ان يكون الفقيد الغالي لحود احد هؤلاء الاطفال بين يدي الرب. فلا يسعني إلا أن أتقدّم بإسمي وإسم جميع آل شيعا فيالوطن وكل بلاد المهجر بأحر التعازي القلبية للصديق العزيز فريد القس ولعائلتهولكافة آل القس راجياً من الرب أن يسكن المرحوم فسيح جناته بين أحضان الأبراروالقديسين ويمنح أهله وذويه وأحبائه الصبر والسلوان. د. جبرائيل شيعا